فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(11) {وحيدا}: صفة مشبّهة من الثلاثيّ وحد باب ضرب..
ويأتي من باب وحد يحد بضمّ عينه في الماضي وكسرها في المضارع شاذّا، وزنه فعيل.
(14) {تمهيدا}: مصدر قياسيّ للرباعيّ (مهّد)، وزنه تفعيل بفتح التاء.

.الفوائد:

- كفر وعناد:
لما أنزل اللّه عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (حم تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم) إلى قوله (المصير) قام النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد يصلي، والوليد بن المغيرة قريب منه، يسمع قراءته فلما فطن النبي صلى الله عليه وسلم لاستماعه أعاد قراءة الآية، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه من بني مخزوم، فقال: (واللّه لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن. واللّه إن له حلأوة، وإن عليه لطلأوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو وما يعلى). ثم انصرف إلى منزله، فقالت قريش: صبأ واللّه الوليد ولتصبونّ قريش كلهم. فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه، فانطلق حتى جلس إلى جنب الوليد حزينا، فقال له الوليد: ما لي أراك حزينا يا ابن أخي؟ فقال: وما يمنعني ألّا أحزن، وهذه قريش، يجمعون لك نفقة، يعينونك على كبر سنّك، ويزعمون أنك زينت كلام محمد، وأنك تدخل على ابن أبي كبشة وابن أبي قحافة، لتنال من فضل طعامهم فغضب الوليد وقال: ألم تعلم قريش أني من أكثرهم مالا وولدا. وهل شبع محمد وأصحابه من الطعام حتى يكون لهم فضل طعام، ثم قام مع أبي جهل، حتى أتى مجلس قومه، فقال لهم: تزعمون أن محمدا مجنون، فهل رأيتموه يحنق قط؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه كاهن، فهل رأيتموه قط تكهن؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه شاعر، فهل رأيتموه قال الشعر قط؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه كذاب، فهل جربتهم عليه شيئا من الكذب؟ قالوا: اللهم لا. فقالت قريش للوليد فما هو؟ فتفكر في نفسه، ثم قال: ما هو إلا ساحر. أما رأيتموه يفرّق بين الرجل وأهله وولده ومواليه، فهو ساحر، وما يقوله سحر يؤثر فذلك قوله عز وجل: {إِنّهُ فكّر وقدّر فقُتِل كيْف قدّر ثُمّ قُتِل كيْف قدّر ثُمّ نظر ثُمّ عبس وبسر ثُمّ أدْبر واسْتكْبر فقال إِنْ هذا إِلّا سِحْرٌ يُؤْثرُ} فعندما قال ذلك، ارتجّ النادي فرحا، وتفرقوا متعجبين منه.

.[المدثر: الآيات 16- 25]

{كلاّ إِنّهُ كان لِآياتِنا عنِيدا (16) سأُرْهِقُهُ صعُودا (17) إِنّهُ فكّر وقدّر (18) فقُتِل كيْف قدّر (19) ثُمّ قُتِل كيْف قدّر (20) ثُمّ نظر (21) ثُمّ عبس وبسر (22) ثُمّ أدْبر واسْتكْبر (23) فقال إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ يُؤْثرُ (24) إِنْ هذا إِلاّ قول الْبشرِ (25)}.

.الإعراب:

{كلّا} حرف ردع وزجر {لآياتنا} متعلّق بـ {عنيدا} بمعنى (جاحدا)، {صعودا} تمييز منصوب.
جملة: {إنّه كان لآياتنا..}. لا محلّ لها تعليل للردع.
وجملة: {كان لآياتنا..}. في محلّ رفع خبر إنّ (الأول).
وجملة: {سأرهقه..}. لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(الوأو) عاطفة وكذلك (الفاء) و{ثمّ} في المواضع الأربعة {كيف} اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله {قدّر}.
وجملة: {إنّه فكّر..}. لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {فكّر..}. في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني).
وجملة: {قدّر..}. في محلّ رفع معطوفة على جملة فكّر.
وجملة: {قتل..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه فكّر.
وجملة: {قدّر..}. لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {قتل (الثانية)} لا محلّ لها معطوفة على جملة قتل (الأولى).
وجملة: {قدّر (الثانية)} لا محلّ لها استئناف بيانيّ مؤكّد للأول.
وجملة: {نظر..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {قدّر} الثانية.
وجملة: {عبس..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {نظر}.
وجملة: {بسر..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {عبس}- أو{نظر}-.
جملة: {أدبر..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {عبس}.
وجملة: {استكبر..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {عبس}.
(الفاء) عاطفة {إن} حرف نفي {إلّا} للحصر، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على سحر {إن هذا إلّا قول} مثل {إن هذا إلّا سحر}..
وجملة: {قال..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {استكبر}.
وجملة: {إن هذا إلّا سحر..}. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إن هذا إلّا قول..}. لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {يؤثر..}. في محلّ رفع نعت لـ: {سحر}.

.الصرف:

{صعودا}، بفتح الصاد اسم بمعنى العقبة الشاقّة، أو مشقّة العذاب، وزنه فعول بفتح فضمّ.

.[المدثر: الآيات 26- 30]

{سأُصْلِيهِ سقر (26) وما أدْراك ما سقرُ (27) لا تُبْقِي ولا تذرُ (28) لواحةٌ لِلْبشرِ (29) عليْها تِسْعة عشر (30)}.

.الإعراب:

{سقر} مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث.
جملة: {سأصليه سقر..}. لا محلّ لها استئنافيّة.
(الوأو) استئنافيّة {ما} اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين {سقر} خبر الثاني.
جملة: {ما أدراك..}. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أدراك..}. في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: {ما سقر..}. في محلّ نصب سدّت مسدّ المفعول لفعل {أدراك} المعلّق بالاستفهام.
{لا} نافية (الوأو) عاطفة، ومفعول {تبقي} و{تذر} محذوف {لواحة} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي {البشر} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به للمبالغة لواحة، و(اللام) للتقوية {عليها} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {تسعة عشر} جزءان عدديان مبنيان على الفتح في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
وجملة: {لا تبقي..}. لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لا تذر..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {لا تبقي}.
وجملة: {(هي) لواحة..}. لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {عليها تسعة عشر..}. لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.

.الصرف:

(29) {لواحة} مؤنّث لواح صيغة مبالغة من لاح يلوح بمعنى غيّر الجلد، أو بمعنى ظهر، واللوح أيضا شدة العطش.. وزنه فعّال بفتح الفاء.
{البشر}، جمع بشرة بمعنى الجلد. اسم جامد، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، ووزن البشر فعل بفتحتين.. وقد يكون البشر اسم جمع للناس.

.البلاغة:

فن الإبهام: في قوله تعالى: {عليْها تِسْعة عشر} وهذا الفن، هو أن يقول المتكلم كلاما، يحتمل معنيين متغايرين، لا يتميز أحدهما عن الآخر. وفي هذه الآية الكريمة عدة معان محتملة، منها: أن حال هذه العدة الناقصة واحدا من عقد العشرين أن يفتتن بها من لا يؤمن باللّه وبحكمته، ويعترض ويستهزئ، ولا يذعن إذعان المؤمن، وإن خفي عليه وجه الحكمة، كأنه قيل: ولقد جعلنا عدتهم عدة من شأنها أن يفتتن بها، لأجل استيقان المؤمن وحيرة الكافر، واستيقان أهل الكتاب، لأن عدتهم تسعة عشر في الكتابين، فإذا سمعوا بمثلها في القرآن أيقنوا أنه منزل من اللّه، وازدياد المؤمنين إيمانا لتصديقهم بذلك، كما صدقوا سائر ما أنزل.

.الفوائد:

- حذف التمييز:
يحذف التمييز إذا فهم من سياق الكلام، كما في الآية التي نحن بصددها {عليْها تِسْعة عشر}، أي تسعة عشر ملكا. وفي قولنا (كم صمت) أي كم يوما صمت. وقوله تعالى: {إِنْ يكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُون صابِرُون}. وهو شاذ في باب (نعم) نحو «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت» أي فبالرخصة أخذ ونعمت رخصة.

.[المدثر: آية 31]

{وما جعلْنا أصْحاب النّارِ إِلاّ ملائِكة وما جعلْنا عِدّتهُمْ إِلاّ فِتْنة لِلّذِين كفرُوا لِيسْتيْقِن الّذِين أوتُوا الْكِتاب ويزْداد الّذِين آمنُوا إِيمانا ولا يرْتاب الّذِين أوتُوا الْكِتاب والْمُؤْمِنُون ولِيقول الّذِين فِي قُلوبِهِمْ مرضٌ والْكافِرُون ما ذا أراد اللّهُ بِهذا مثلا كذلِك يُضِلُّ اللّهُ منْ يشاءُ ويهْدِي منْ يشاءُ وما يعْلمُ جُنُود ربِّك إِلاّ هو وما هِي إِلاّ ذِكْرى لِلْبشرِ (31)}.

.الإعراب:

(الوأو) استئنافيّة {ما} نافية في المواضع الأربعة {إلّا} للحصر في المواضع الأربعة {ملائكة} مفعول به ثان منصوب، وكذلك {فتنة}، {للذين} متعلّق بنعت لـ {فتنة}، (اللام) للتعليل {يستيقن} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و(الوأو) في {أوتوا} نائب الفاعل في الموضعين {يزداد} مضارع منصوب معطوف على {يستيقن}.. {إيمانا} تمييز.
والمصدر المؤوّل: {أن يستيقن..}. في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {جعلنا} الثاني.
(الوأو) عاطفة {لا} نافية {يرتاب} مضارع منصوب معطوف على {يستيقن}، {ليقول} مثل {ليستيقن} {في قلوبهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {مرض}، {ماذا} اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله {أراد} {بهذا} متعلّق بـ {أراد}، {مثلا} حال منصوب من اسم الإشارة.
والمصدر المؤوّل: {أن يقول}. في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {جعل} الثاني فهو معطوف على المصدر الأول.
{كذلك} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله {يضلّ} {من} موصول في محلّ نصب مفعول به في الموضعين لفعلي الضلالة والهداية {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل {يعلم}، {هي} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره {ذكرى}، {للبشر} متعلّق بـ {ذكرى}.
جملة: {ما جعلنا..}. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما جعلنا} (الثانية)... لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {كفروا..}. لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: {يستيقن..}. لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {أوتوا..}. لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: {آمنوا..}. لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: {يزداد..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة (يستيقن).
وجملة: {لا يرتاب..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة (يستيقن).
وجملة: {أوتوا.. (الثانية)} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: {يقول..}. لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: {في قلوبهم مرض..}. لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الخامس.
وجملة: {أراد..}. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يضلّ اللّه..}. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يشاء..}. لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: {يهدي..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {يضلّ}.
وجملة: {يشاء} (الثانية)... لا محلّ لها صلة الموصول {من} الثاني وجملة: {ما يعلم... إلّا هو} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يضلّ اللّه}..
وجملة: {ما هي إلّا ذكرى..}. لا محلّ لها معطوفة على جملة {يضلّ اللّه}..